حلقة نقاشية في كلية العلوم حول مهارات الارشاد التربوي والنفسي

نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم بالتعاون مع مركز دراسات المرأة بجامعة بغداد، حلقة نقاشية بعنوان “مهارات الارشاد التربوي والنفسي للعاملين في اللجان الفرعية للارشاد التربوي” بمشاركة باحثين ومختصين وطلبة الدراستين الاولية والعليا والمعنيين بالشأن التربوي والنفسي والاجتماعي والارشادي .

هدفت الحلقة النقاشية التي حضرتها مديرة مركز دراسات المرأة في جامعة بغداد الاستاذة المساعدة الدكتورة سهام مطشر الكعبي، الى الوقوف على اهمية برنامج الإرشاد الأكاديمي ضمن منظومة التعاليم والقيم التي تهدف إليها المؤسسات الأكاديمية لمساعدة الطلبة في تحقيق التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي والعلمي والتقني بما يضمن تحقيق الإبداع والتطور عبر اكتشاف طاقات هؤلاء الطلبة وابداعاتهم والعمل على تنميتها .

واستهدفت الحلقة التدريسيين والمعنيين بالشأن النفسي والمرشدين التربويين، موضحة أهمية الإرشاد وما هو دور المرشد الأكاديمي تجاه الطلبة، وما المهارات التي يمكن أن يمتلكها المرشد للوصول إلى تهيأة الطلبة المستجدين ليكونوا قادرين على الاندماج في بيئة التعليم الجامعي وإكسابهم المهارات الأساسية اللازمة للدراسة الجامعية ومساندتهم في حل المشكلات التي قد تعيق تقدمهم الأكاديمي حتى يتمكنوا من تحقيق اهدافهم التعليمية والمهنية. .

وبينت الحلقة النقاشية أهمية النشاط الذي يضطلع به رؤساء هذه اللجان وأعضائها، مما يستلزم الاهتمام والاختيار الدقيق للتدريسيين الذين يتصدون لأداء هذه المهمة الإرشادية التربوية، ومراعاة الكفاءة والرغبة للقيام بمثل هذا العمل المهم، منوهة بالدور الذي تقوم به اللجنة المركزية للإرشاد التربوي، في مجال وضع البرامج الإرشادية .

وتوصلت الحلقة النقاشية، الى ضرورة ضرورة الاهتمام بنوعية العاملين في ميدان الخدمة الإرشادية، واختيارهم من خريجي أقسام علم النفس أو الإرشاد النفسي، مع التأكيد على فتح دورات لتأهيل المرشدين النفسيين، واستحداث مكتبة للاختبارات النفسية في مكتب كل مرشد نفسي يستعين بها في تشخيص الحالات التي يتعامل معها، فضلا عن ضرورة إشاعة استخدام الحواسيب وبرامجها في العملية الإرشادية، والإفادة من الخبرات البحثية التي توفرها شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت )

وخلصت الورشة التأكيد على أهمية الصحة النفسية للطالب والأستاذ معا، وأهمية اختيار الأساتذة الأكفاء، وممن يتمتعون بمقومات الصحة النفسية للقيام بمهمة الإرشاد التربوي، مع التأكيد على معرفتهم وإدراكهم لأهمية أدوارهم، وأهمية علاقاتهم مع الطلبة، ومع بعضهم البعض، ومع الإدارات الجامعية، منوهة إلى ضرورة قيام لجان الإرشاد باستطلاع مشكلات الطلبة والتدريسيين على السواء، ومن ثم العمل على حلها وتجاوزها بأساليب وطرق العمل الإرشادي والحاجة للإرشاد الجامعي التي تعد من الأمور الأساسية وتضمن استمرارية مسيرة العمل التربوي والجامعي على الوجه الصحيح، إذ إن الإرشاد الجامعي يتكامل مع الجهود التي تتشكل منها طبيعة الدراسة الجامعية، مشيرة أيضا إلى إن أهمية الإرشاد الجامعي تتجلى بأمور عديدة منها، مساعدة الطلبة على التكيف السليم للأجواء الجامعية، والتعرف على حاجاتهم وتحديد المشكلات التي يعانون منها، وتعريفهم بقدراتهم ومواهبهم بهدف استثمارها بشكل أفضل، ومساعدة الجهات الجامعية في تنفيذ القرارات والتعليمات، وتقبل الطلبة لها بصورة ايجابية .

Comments are disabled.